ما هي أهمية القطاع الزراعي في المغرب؟

تعد الزراعة بشكل عام بمثابة العمود الفقري للاقتصاد في المغرب، فأكثر من نصف القوى العاملة في المغرب تعمل في الزراعة، ومع أن دولة المغرب تواجه العديد من التحديات التي تتمثل بالجفاف وتدهور التربة وانقسام المزارع، إلا أنها ما زالت تنتج محاصيل زراعية بشكل ثابت ورئيسي مثل؛ أشجار الزيتون والحمضيات والفواكه والخضروات والحبوب إضافة إلى اللوز والمكسرات، وسبب هذا التنوع في المحاصيل هو التنوع الجغرافي للبلاد واختلاف تضاريسها، فالمغرب تحتوي على الجبال والريف والصحراء والسواحل.[١]


ما هي أهمية زراعة الزيتون في المغرب؟

تمثل زراعة الزيتون أهمية كبيرة في المغرب في عدة جوانب، وأبرزها ما يلي:[٢]

  • تلبية احتياجات سكان المغرب من الزيتون وزيت الزيتون، حيث إنها تلبي احتياجاتهم بنسبة تقارب 19% من احتياجات الدولة من الزيوت الغذائية.
  • تنمية الاقتصاد وقيمة الصادرات من خلال تصدير الزيتون وزيته، ففي عام 2019 مثلًا، بلغت قيمة صادرات الزيتون وزيته أكثر من 6 مليارات درهم، أي أكثر من 591 دولاراً.
  • استقرار سكان المناطق الريفية فيها، لما تعود زراعة الزيتون عليهم من فائدة.
  • تشغيل عدد كبير من العمالة، حيث إن زراعة الزيتون وحصاده والعناية به توفر ما يعادل 13% من مجموع أيام العمل التي يوفرها القطاع الزراعي.
  • مكافحة العديد من المشاكل البيئية؛ كانجراف التربة، وتثمين الأراضي الزراعية.


هل يعد المغرب بلدًا منتجًا للزيتون وما هي مناطق زراعته؟

تعد دولة المغرب ثاني أكبر دولة منتجة لزيتون المائدة، والسادسة لزيت الزيتون، حيث تزرع أشجار الزيتون في أكثر من 10 مناطق المغرب، ولكن مراكش وآسفي ومكناس وفاس تحتل 54% من المساحات المزروعة بالزيتون، كما وتتميز المغرب بجودة زيت الزيتون وتصدره بكميات كبيرة، ففي عام 2016-2019 بلغ إنتاج الزيتون ما يقارب 1414000 طن، كما حصل الزيتون المغربي على العديد من الجوائز في المسابقات الدولية نظرًا لجودته.[٣][٢]


متى بدأت زراعة الزيتون في المغرب؟

يعود تاريخ الزيتون في المغرب إلى المستعمرين اليونانيين في صقلية، حيث إن المستعمرين جلبوا الزيتون إلى الجزيرة، ومن ثم أخذوا الأشجار عبر البر الرئيسي، ومع تطور الطرق تم جلب الزيتون إلى الغرب في منطقة وليلي بالمغرب، وتم إنشاء معاصر للزيتون حينها من خلال الضغط على معجون الزيتون لفصل الزيت السائل وماء الغطاء النباتي عن المادة الصلبة.[٣]


وقد زرعت أشجار الزيتون في المغرب منذ آلاف السنين، كما أنها تكيفت مع التربة الصخرية والجافة لجبال الأطلس، حتى وصل بشجر الزيتون أن تصبح الأكثر شهرة في المغرب كله.[٤]


كم عدد أشجار الزيتون المزروعة في المغرب؟

تضم بساتين الزيتون حوالي 125 مليون شجرة زيتون، وتتواجد بثلاث فئات، حيث إن الأشجار الصغيرة لعمر 7 سنوات تتواجد بنسبة 21% أي 26 مليون شجرة، في حين أن الأشجار ما بين عمر 8 سنوات وحتى 50 سنة تتواجد بنسبة 57% أي 72 مليون شجرة، بينما الأشجار التي عمرها أكثر من 50 سنة، فتتواجد بنسبة 22% أي ما يقارب 27 مليون شجرة.[٥]


كيف يستخدم أهل المغرب الزيتون؟

يتم استخدام الزيتون في المغرب بجمع أشكاله أنواعه وألوانه، فبمجرد قطف الزيتون من الأشجار في منتصف شهر نوفمبر يتم قطعه عادة بشفرة، وذلك باستخدام خط مائل طويل، حيث يتم فرز الزيتون حسب لونه الأخضر والأحمر والأسود إلى أوعية مختلفة، ويتم ملء الأوعية بالماء مع تغيير المياه بشكل يومي، حتى تنقطع المرارة وذلك لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تقريبًا بناء على اللون، ومن ثم يوضع الزيتون في ماء مملح، والبعض يضع الخل أيضًا، وكل بيت يحتفظ بوعائين كبيرين على الأقل للاستخدام على مدار العام.[٦]


المراجع

  1. geographical diversity of Morocco,representing 55% of food exports. "Moroccan agriculture: Facing the challenges of a divided system", sustainablefoodtrust, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب الزيتون باقي أصناف الأشجار,54 % من المساحات المغروسة بالزيتون. "سلسة الزيتون"، وزارة الفلاحة والصيد والتنمية الريفية والمياه والغابات/المملكة المغربية، اطّلع عليه بتاريخ 15/6/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "Olives of Morocco", plan-it-fez, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  4. olive tree found in,the most famous in Morocco. "The olive tree, the symbol of agriculture in Morocco", olivmark, Retrieved 9/7/2020. Edited.
  5. "HERE IS THE MOROCCO OIL", olioofficina, Retrieved 22/1/2022. Edited.
  6. "Morocco, The Land of Olives, Your Morocco Travel Guide", moroccotravelblog, Retrieved 22/1/2022. Edited.