تعد شجرة الرمان من أقدم الأشجار المزروعة في التاريخ، حيث تشير السجلات التاريخية القديمة إلى الرمان كان موجوداً قبل 4000 سنة حيث عرف في كل من إيران والهند ثم انتشرت في جميع الأنحاء، تتميز بسهولة زراعتها وسرعة نموها فهي من الأشجار الاستوائية التي تحتاج إلى الحرارة والكثير من الضوء لتنمو بشكل جيد.[١][٢]

كيفية الاعتناء بشجرة الرمان

لا تحتاج أشجار الرمان إلى الكثير من العناء عند الاعتناء بها، ويكفي القيام بالأساسيات للحفاظ عليها ونذكر فيما يلي أهم وأبرز الأسس لرعايتها:

  • التسميد: غالباً لا تحتاج أشجار الرمان إلى التسميد إلا إذا كانت التربة فقيرة بالمغذيات، ففي هذه الحالة تحتاج إلى تسميدها عضوياً بشكل سنوي من خلال إضافة طبقة بارتفاع حوالي 5 سم من السماد الطبيعي وريها بتقنية التنقيط، ثم إضافة طبقة من نشارة الخشب يتراوح ارتفاعها 10 سم فوق السماد الطبيعي، وخلال موسم النمو يتم تزويد الشجرة يسماد كيميائي كل أسبوعين مع التوقف عن التسميد الكيميائي عندما تصل ثمار شجرة الرمان إلى النضج.[٣][٢]
  • الري: يكفي أن تسقى أشجار الرمان كل 7 - 10 أيام مرة واحدة بعمق يرتفع بمقدار 2.5 سم من الماء في الحوض والانتظار إلى أن تجف الطبقة العليا من التربة قبل تكرار عملية الري مرة أخرى، مع التركيز على الانتظام بالري الدوري أثناء موسم الإزهار والإثمار.[٣][٢]
  • التقليم: قد يصل طول أشجار الرمان ما بين 4 -8 أمتار، لذلك في أوائل الربيع يتم تقليم شجرة الرمان للسماح للهواء الدخول بين الأفرع ولتشكيلها، أما الأغصان الميتة فيتم تقليمها في فصل الشتاء.[٣][٢]
  • مكافحة الآفات والأمراض: معظم أشجار الرمان تقاوم الآفات الزراعية، ولكن قد تصاب أشجار الرمان بالأمراض الفطرية، ولتجنب ذلك يفضل عدم ترطيب الأوراق وإزالة جميع الأوراق والفروع التالفة عند ملاحظتها مباشرة، وفي حالة الإصابة يمكن استخدما مبيد فطري وتطبيقه حسب التعليمات الموجودة على العبوة.[٣][٢]
  • توفير المساحة الكافية: من الضروري توفير مساحة كافية لنمو شجرة الرمان، إذّ تحتاج لما يبلغ قطر متوسط المساحة المحددة بنحو 6.1 أمتار، وإذا أردنا زراعة أكثر من شجرة رمان بنفس المنطقة يوصى بإبعادها عن بعضها البعض بمقدار 3 أمتار تقريبًا.
  • الإضاءة وأشعة الشمس: من الضروري أن تتعرض شجرة الرمان للكثير من أشعة الشمس، وقد تتحمل الظل الجزئي لكنها تنمو بشكل أفضل وتنتج ثمارًا ذات جودة عالية.[٤]
  • الحصاد: تعد شجرة الرمان من أسرع الأشجار عادةً في عمليات إنتاج الثمار ونضوجها، إذّ يستغرق الأمر بضع سنوات قليلة لتعطي ثمارًا ناضجة جاهزة للاستهلاك البشري، ويوصى بحصاد وجني ثمار الرمان عند تغيير لون قشرتها وحينما يثقل وزنها، كما يمكن اختبار نضوجها من خلال النقر عليها وملاحظة إصدار أصوات تُشبه الأصوات التي تصدر عند النقر على المعادن، ويقدر هذه الأمر عادةً بعد مدة تتراوح ما بين 6-7 أشهر من عملية الإزهار، ومن الجدير ذكره أن تقنية الحصاد الأمثل لشجرة الرمان هي التي تتم باستخدام المقصات المخصصة للتقليم بدلًا من سحب الثمار باليد تجنبًا لأي ضرر.[٤]


مميزات شجرة الرمان

تمتاز شجرة الرمان بأنها واحدة من الأشجار المثمرة التي تتحمل الجفاف ولا تحتاج إلى الكثير من الماء، كما أنها تتكيف مع مناطق البحر الأبيض المتوسط الشديدة البرودة بالشتاء والحارة صيفاً، كما أنه يسهل تشكيلها لأي شكل وتتناسب مع الأماكن الصغيرة والكبيرة، حيث يمكن زراعتها في أرض الحديقة أو في أصص، ويُعتبر الرمان من أكثر الفواكه المفيدة للصحة لاحتوائها على الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وبالوقت نفسه فهي لا تحتاج إلى الكثير من العناية للمحافظة على بقائها حيوية وبحالة صحية.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب Israel Osuna, "5 Reasons To Grow A Pomegranate Tree", fourwindsgrowers, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "How to Grow and Take Care of Pomegranate Trees Effectively", gardenerdy, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Ruth de Jauregui (22/6/2020), "How to Take Care of Pomegranate Trees", sfgate, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Pomegranate Trees: Best Varieties, Growing Guide, Care, Problems, and Harvest", morningchores, Retrieved 8/6/2022. Edited.